الشبكة الخاصة الافتراضية (virtual private network – أو VPN اختصاراً) هي خدمةٌ صُمِّمَت لحمايةِ خصوصيّتكم عندما خلالَ فترة اتّصالكم بالإنترنت ولضمانِ عدم تحديدِ موقِعكم، وتعمل هذه التقنية من خلال إنشاءِ نفقٍ آمنٍ تعبرُ البيانات من خلاله حتى تصلَ إلى مُخَدِّمِ (Server) الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN)، ثم يتمُّ تشفير البيانات ليتم إرسالُها بعد ذلك إلى وِجهَتِها على الإنترنت؛ ويعودُ ذلك بالكثير من الفوائدِ على المستخدمين، منها إخفاء عنوان ip (عنوان بروتوكول الإنترنت – IP Address) وتحسين جودةِ تجربة اللعب على الإنترنت وحمايةِ وتأمين الاتصال بأيِّ شبكة wi fi.
يجهلُ العديد من الناس كيّفية عمل شبكات الـ VPN وفوائدَ استخدامِها رغم انتشارها على نطاقٍ واسعٍ، إلا أننا سنتطرَّقُ اليوم للإجابة عن كافّةِ هذه الأسئلة وغيرها، حيث سنكتشفُ معاً ماهيّة الـ VPN وكيفيّة الاستفادةِ من مزاياه.
إن كنتم تبحثون على عجلٍ عن أفضل مُقدّمي خدمات VPN فلدينا الإجابة: أثبتت تجاربُنا أن NordVPN هو أفضل VPN على كافّة الأصعدة، إذ يُقدّم سرعاتٍ فائقةً، وحمايةً تماثل مستوى حماية الشبكات العسكريّة، إضافةً للكثير من خياراتِ التخصِيص للخبراء؛ ويمكنكم تجربة NordVPN لمدّةِ 30 يوماً بشكلٍ مجانيٍ عبرَ الاستفادة من عرض ضمانِ استعادة الأموال!
ما هي آلية عمل الـ VPN؟
الـ VPN عبارةٌ عن شبكةٍ من قنوات الاتصالِ (tunnels) الخاصّةِ والمُخدِّماتِ المُرتبطة ببعضها البعض، والتي تفصِلُ ما بين المُستخدِمين والإنترنت، وتستخدِمُ خدمات VPN بروتوكولاتٍ لتشفيرِ البيانات قبل إرسالها إلى وِجهتِها على الإنترنت، ما يؤدّي لإخفاء البياناتِ الخاصّةِ بالمستخدِمين، مثل عنوان ip الخاص بهم، كما يُخفِيهِم عن المتعقّباتِ (Trackers) وهي برمجيّاتٌ تقوم بتعقّب المُستخدِمين على الإنترنت ويعتبرُها البعض نوعاً من التجسّس أو التعدّي على الخصوصيةِ.
ويقومُ المستخدِمون عادةً باللجوء إلى خدمات VPN لأغراضٍ متعدّدةٍ، تمتدُّ من ضمان الاتصال الآمِنِ عبر شبكة wi fi عامّةٍ ومشاهدة نتفليكس (Netflix) في الدول التي يكون محظوراً فيها، وصولاً إلى إيجادِ وسيلة هروبٍ من الممارساتِ الرقابيّة المفروضةِ على مستوى دولةٍ بأكملها أحياناً، كما هو الحالُ في الصين التي تحجبُ عن مواطنيها الكثيرَ من مواقع الإنترنت وتراقبُ حركة بياناتِهم على الإنترنت عبرَ ما يُعرف باسم جدارِ الحمايةِ العظيم (Great Firewall).
أمّا بالنسبة لمزودي خدمات VPN، فهناك تفاصيلٌ أخرى تتعلّق بأداء شبكات VPN التي يقدّمونها، كعددِ المخدّمات (السيرفرات) المتوفّرة لديهم، ونِسَب توزّعها حول العالم، وغيرِ ذلك من التفاصيل التقنيّة، لكنّ بروتوكولاتِ التشفيرِ المستخدمة في خدمات VPN تُعتبر العاملَ الأهمّ فيما يتعلّق بأداء شبكات VPN.
بروتوكولات تشفير الشبكة الخاصة الافتراضية
تُفيد بروتوكولات التشفير في صنعِ طريقٍ آمنٍ ومُشفّرٍ يصل بين جهازين، ويتمّ ذلك من خلال أخذِ البيانات (المُدخلات) وتشفيرِها بواسطة خوارزميِّةٍ رياضيّةٍ مُعقَّدةٍ، ما يُعمي عن البياناتِ الأوليّةِ المُرسَلَةِ؛ وتوجدُ بروتوكولاتُ تشفيرٍ عديدةٌ ومتنوعةٌ تتميّزُ كلٌّ منها بإيجابياتٍ وسلبياتٍ من حيث السرعة والأمان ونقاط الضعف، لكنّ هناك ثلاثةَ بروتوكولاتِ تشفيرٍ أساسيّةٌ تُستخدمُ في العديدِ من شبكات VPN لتشفيرِ البيانات المنقولةِ عبر الإنترنت؛ وأوّلها هو:
OpenVPN: أفضل بروتوكول VPN من ناحية الأمان
تمَّ إطلاقُ بروتوكولِ تشفيرِ OpenVPN عام 2001، وتمَّ تطويرُه وتحسينه خلال العقدين الماضيَين، ويُعَدُّ الأمانُ القويُّ الذي يقدّمه البروتوكول جذاباً للمستخدمين من جميعِ أنحاء العالم حتى يومنا هذا، كما أنّ واحدةً من أكبر فوائد هذا البروتوكول هي إمكانيَّةُ تهيئَتِهِ يدويّاً على معظم أنظمةِ التشغيلِ لأنّه مفتوح المصدر (Open-source) كُليّاً؛ ويتميّزُ هذا البروتوكولُ بإمكانيّةِ ضبط التشفير، إذ يتيحُ اختيارَ الخوارزميَّةِ التي تُريدُونها من بين الخوارزميّاتِ AES-128 وAES-256 وBlowfish وCamellia وChaCha20 لتشفيرِ بياناتِكُم، والخيارانِ الأكثرَ شيوعاً من بينِ هذه الخوارزميّات هما AES-128 وAES-256.
تُعتبرُ خوارزميَّةُ معيارِ التشفيرِ المُتقدّم (AdvancedEncryption Standard -AES اختصاراً) خوارزميّةَ تشفيرٍ شهيرةً جداً وسريعةً وآمنةً، وتشكّل الركيزة التي يقومُ عليها كلٌّ من AES-128 وAES-256، ويظهرُ الاختلاف الأكبرُ بين هاتين الخوارزميّتين في طولِ المفتاح؛ وهو عبارةٌ عن مجموعةِ أرقام تُستخدمُ لفكّ تشفيرِ البياناتِ وجعلِها مقروءة.
تستخدِمُ خوارزميّة التشفيرِ AES-128 مفتاحاً مؤلفاً من 128 بِت، أما خوارزميّة التشفير AES-256 فتستخدمُ مفتاحاً مؤلفاً من 256 بِت، ويجعلُ ذلك من خوارزميّةِ التشفير AES-256 خياراً مثالياً حتى على مستوى تشفيرِ البياناتِ العسكرية، حيث يصعبُ كسرُ تشفيرِها مهما كانت الطريقة المتّبعةُ لذلك؛ ومن جهة أخرى فإنّ خوارزميّة AES-128 توفّرُ مستوى حمايةٍ مقبولاً أيضاً وتتمتّعُ بأداءٍ أسرع من خوارزميّة AES-256.
مع ذلك، يبقى بروتوكول OpenVPN -بغضّ النظرِ عن خوارزميّةِ التشفير المُستخدَمة- بطيئاً جداً، إذ يتكوّن من قرابةِ 70,000 سطرٍ من التعليماتِ البرمجيّة، وهوَ رقمٌ أعلى بكثيرٍ ممّا يوجدُ لدى البروتوكولات المُنافِسة؛ ويصلُ عددُ الأسطر البرمجيّةِ إلى رقمٍ هائلٍ يبلغ 600,000 سطرٍ عند تضمين الأسطرِ التي يحتويها تطبيق OpenSSL (التطبيقُ الخاص بهذا البروتوكول)، ولذلك يستغرق تنفيذُ كلُّ هذه التعليماتِ البرمجيَّةِ (عندما يكون ذلك ضرورياً) وقتاً طويلاً، ما يجعلُ البروتوكول بطيئاً جداً بالمقارنة مع المعاييرِ المطلوبةِ اليوم.
IKEv2
تمّ تطويرُ الإصدار الثاني من بروتوكولِ تبادلِ مفتاح الإنترنت (Internet Key Exchange version2 – واختصاراً IKEv2) من قبلِ كلٍّ من شركتي سيسكو (Cisco) ومايكروسوفت (Microsoft) سنة 2005؛ ويُعتبرُ بروتوكولَ التشفيرِ الأساسيِّ الذي يتمُّ استعماله في العديدِ من أفضل تطبيقات VPN لأجهزة آيفون (iPhone) ونظام تشغيلِ ماك (MacOS)، حيث يُوفّرُ العديدَ من خوارزميّاتِ التشفير التي يُمكن الاختيارُ بينَها، مثل AES وBlowfish وCamellia وDES3.
وغالباً ما يكونُ بروتوكول IKEv2 أكثرَ سرعةً من بروتوكول OpenVPN، إلا أنّ العديد من المتغيّرات تلعبُ دوراً في تحديدِ سرعة البروتوكول، ونظراً لكونِه جديداً نسبيّاً في السوق، لم يتمّ اختبارُ بروتوكولُ IKEv2 بقدرِ ما اختُبِر بروتوكول OpenVPN، لذا يُستخدم بروتوكول IKEv2 بشكلٍ أساسيٍّ في أجهزة الهواتفِ المحمولة، لكونِه أقلَّ حِملاً على المعالج (CPU)، كما يتميّزُ بسرعةِ إعادةِ الاتصال. لكن مؤخراً تمّ الاستغناءُ عن هذا البروتوكول بأحدثِ بروتوكولِ شبكة VPN متوفّرٍ حاليّاً، وهو:
WireGuard
يُعتبرُ بروتوكول WireGuard الوافدَ الجديدَ بين بروتوكولاتِ التشفير، والذي سرعان ما عصفَ بالعالم على الرّغم من أنه لم يُصَمَّم لأغراضِ خدمات VPN في البداية؛ ويتألف هذا البروتوكول من 4000 سطرٍ من التعليماتِ البرمجيّة، ما يجعلُ أداءهُ فائق السرعة، إلا أنّ لهذهِ السرعة ثمناً يتعلّقُ بطريقةِ تسجيلِ بروتوكولِ WireGuard عنوان ip الخاص بكلِّ مستخدم.
يقوم بروتوكول WireGuard تلقائياً بتخزينِ عنوان ip الخاص بكلِّ مستخدمٍ على المُخدّم، ولا يقومُ بتعيين عنوان ip مُتغيّرٍ، ويجعلُ ذلك من البروتوكولِ غير قابلٍ للاستخدام في قطاع الـ VPN في الأحوالِ العادية، لكن العديدَ من مزودي خدمات VPN وجدوا طرقاً ذكيّةً لتخطّي هذهِ العقبة.
على سبيل المثال، يُعتبرُ بروتوكول NordLynx (المُستخدَم في برنامج NordVPN) واحداً من استخداماتِ بروتوكول WireGuard، إلا أنّ NordLynx يستخدمُ أيضاً نظامَ ترجمةِ عنوان شبكة مزدوجٍ (Double-NAT system) لمنع تخزينِ عنوان ip الخاص بكلِّ مستخدمٍ على المُخدّمات (السيرفرات)، ما يحلُّ أكبرَ مشكلةٍ في بروتوكول WireGuard، وبشكلٍ مُشابهٍ يقومُ بروتوكول Lightway المُستخدَمُ في برنامج ExpressVPN بحلِّ هذه المشكلةِ بشكلٍ آمنٍ أيضاً.
بالمجملِ وعلى الرّغم من إثباتِ كفاءةِ WireGuard فإنّ قبولَه بشكلٍ واسعٍ يتطلّبُ مرورَ المزيدِ من الوقت، خصوصاً بالنسبةِ للمتعصّبين للخصوصيّة، إلا أنّه بروتوكولُ تشفيرٍ قويٌّ يتمتّعُ بمعاييرِ أداءٍ ممتازةٍ، ويتميّزُ ببنيةٍ برمجيّةٍ ليّنةٍ تُعطي سرعةً أكبرَ عند استخدام خدمات VPN دون التضحيةِ بالأمان.
ما هي أفضل أنواع شبكات VPN؟
تلعب عواملُ عدَّةٌ دوراً في اختيارِ أفضل شبكة VPN لتُناسِبَكم، وقد قمنا بتجربةِ أشهرِ أنواع شبكات VPN المتوفّرةِ في السوق بتمعّنٍ، وراجعنا عدَّةَ معايير كسهولةِ الاستخدام والأداءِ والأمن، إضافةً للعديد من الميّزات التي تُعتبر غيرَ أساسيّةٍ؛ ويمكنكم قراءة المزيد عن أفضلِ الاختيارات التي وصلنا إليها من خلال النقر على اسمِ مزود خدمات VPN في تعداداتِ اللائحةِ الموجودة أدناه والتي جمعنا فيها أفضلَ أنواع شبكات VPN الموجودةِ حالياً:
- NordVPN: أفضل برنامج VPN، ويتمتّعُ بسرعةٍ فائقةٍ ويقدّمُ مستوى حمايةٍ من الدرجة الأولى؛ فقوموا بالاستفادةِ من عرض ضمانِ استعادة الأموال الذي يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- ExpressVPN: أفضل برنامج VPN من حيث الخصوصيّة والأمان، ويمتازُ بمُخدّمات VPN سريعةٍ تتوزّعُ في ما يزيدُ عن 94 دولة؛ فقوموا بالاستفادة من عرض ضمانِ استعادة الأموال الذي يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- Private Internet Access: برنامج VPN قديمٌ ومُجرّبٌ ومُنخفضُ التكلفة ويمتلكُ شبكةً واسعةً من المُخدّمات؛ كما يوفّر عرض ضمانٍ لاستعادةِ الأموال -دون مخاطرة- يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- Surfshark/SSOne: يأتي مع مُضادِّ فيروساتٍ مجانيٍّ من الدرجة الأولى، ويُتيح عدداً غير محدودٍ من الاتصالات؛ كما يوفّر عرض ضمانٍ لاستعادة الأموال يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- PrivateVPN: برنامجٌ سريعٌ يُقدّم شبكة VPN يُمكنُ الاعتماد عليها بتكلفة 2$ فقط شهرياً؛ قوموا بتجربتهِ مجاناً عبر الاستفادة من عرضِ ضمان استعادة الأموالِ الذي يمتدُّ لـ 30 يوماً.
- CyberGhost: برنامجٌ سريعٌ مع مضادٍ للبرمجيّاتِ الضارَّة يُستخدَمُ منذ عقدٍ كاملٍ؛ ويقدّم أطولَ عرضِ ضمانٍ لاستعادة الأموالِ يمتدُّ لـ 45 يوماً!
- IPVanish: برنامجٌ سهلُ الاستخدام يُوفّرُ خياراتِ تخصيصٍ متنوّعةٍ؛ جرّبوه مجاناً مع الاستفادةِ من عرض ضمانِ استعادة الأموال الذي يمتدُّ لـ 30 يوماً.
- VyperVPN: برنامجٌ ممتازٌ للأماكن ذات اتّصالِ الإنترنت المُقَيَّدِ، حيث يقدِّمُ درجةً عاليةً من الأمان؛ ويمكنُ تجربتُه بشكلٍ مجانيٍّ عبر الاستفادة من عرض ضمانِ استعادة الأموال بعد 30 يوماً.
- PrivadoVPN: أفضل VPN مجانيٍّ، يسمحُ باستهلاكٍ غير محدودٍ للبيانات؛ ويمكنكم تجربة النسخةِ المدفوعةِ منه عبرَ الاستفادة من عرضِ ضمانِ استعادةِ الأموال الذي يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- ProtonVPN: أفضل VPN مجانيٍّ لتصفّح الإنترنت، حيث يسمحُ باستهلاكٍ غير محدودٍ للبيانات، وقد تمّ تطويرُهُ من قبلِ علماء CERN (المركز الأوروبيّ للأبحاثِ النوويّةِ).
- PureVPN: برنامج VPN مع برنامجٍ لإدارةِ كلمات المرور، ويُعدُّ خياراً جيداً للاستخدامِ على الشاشاتِ الذكيّةِ؛ كما يوفّرُ عرض ضمانٍ لاستعادةِ الأموال يمتدُّ لـ 31 يوماً.
- StrongVPN: برنامجٌ ذو تقنياتِ تشفيرٍ متقدّمةٍ يُقدّم حمايةً آمنةً من تسريب البيانات على الإنترنت، ويوفّر عرضَ ضمانٍ لاستعادة الأموال يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- Ivacy: برنامج VPN صلبٌ وقليلُ التكلفةِ، يقبلُ الدفع بالعملاتِ الرقمية؛ ويمكنُ تجربتُه بشكلٍ مجانيٍّ ليومٍ واحدٍ فقط.
- UltraVPN: برنامجٌ عالِي الأداءِ بالنسبة لإلغاءِ الحظر يُمكن استخدامُهُ في الصين؛ ويوفّرُ عرضَ ضمانٍ لاستعادةِ الأموالِ يمتدُّ لـ 30 يوماً!
- AtlasVPN: برنامجٌ سريعٌ مع أدواتٍ مُدمجةٍ لحجب الإعلانات، يمتلكُ مُخدّماتٍ من نمطِ SafeSwap؛ ويوفّر عرضَ ضمانٍ لاستعادةِ الأموال يمتدُّ لـ 31 يوماً!
لمعرفةِ المزيدِ عن أنواع شبكات VPN التي تحدّثنا عنها هنا، قوموا بقراءةِ مقالِنا عن أفضل أنواع شبكات VPN في السوق!
عن ماذا يجب أن تبحثوا عند اختيار شبكة VPN؟
قد تبدو جميعُ أنواع خدمات VPN متشابهةً للوهلة الأولى، وعدمُ معرفةِ ما يجبُ أن تبحثوا عنهُ عند اختيارِكُم واحداً منها سيجعلكُم غير قادرين على التمييزِ بين شبكة VPN جيّدةٍ وأخرى سيّئةٍ؛ وإليكم بعض أهمّ العوامل التي يجبُ أخذها بعين الاعتبار لاختيار شبكة VPN تناسبُ احتياجاتِكم:
- سياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات: يُعدّ البحث عن شبكة VPN تدعمُ سياسة عدم الاحتفاظِ بالسجلات معاييرَ القيام باختيارٍ مثاليٍّ يضمنُ أنّ مزود خدمة شبكة VPN لن يحتفظ ببياناتِكم.
- السرعة: مهما كانت سرعة الإنترنت لديكم فلن تتمكنوا من الوصولِ إلى سرعاتٍ كبيرةٍ عند استخدام شبكة VPN بطيئة، ولذلك ينبغي عليكم اختيارُ أسرع شبكة VPN في منطقتِكم.
- عدد المُخدمات: يُعدُّ امتلاكُ أيِّ شبكة VPN لعددٍ كبيرٍ من المُخدّماتِ مؤشراً على وجودِ مُخدّمٍ قريبٍ منكم.
- تموضع المخدمات: على سبيل المثال، لن يُساعدكم وجودُ شبكةِ مُخدّماتٍ كبيرةٍ خارج الولايات المتحدة الأميركيّة على الوصول إلى خدماتِ بثّ نتفليكس في الولايات المتحدة (US Netflix)، ولذلك عليكم معرفةُ أماكن مُخدّمات أيِّ شبكة VPN قبل استخدامِها.
- سهولة الاستخدام: لا شكّ بأنّكم لا تريدون إمضاءَ ساعاتٍ طويلةٍ في إعدادِ شبكة VPN، فكلّما كانت شبكة VPN سهلة الإعدادِ كان ذلك أفضلَ لكم.
- السعر: يُمكنكم الحصولُ على شبكات VPN عاليةِ الجودة بتكلفةٍ تصلُ إلى ما دون 5$ في الشهر.
- ضمان استعادة الأموال: خيارٌ يضمنُ لكم عدمَ المخاطرةِ بأموالكم عند شراءِ الـ VPN.
- زر قطع الإنترنت: يُساعد وجود هذا الزرِّ في الحفاظ على أمانِكم عن طريقِ قطع اتّصالِ الإنترنت في حال انقطعَ اتصالكم بشبكة الـ VPN.
- بروتوكولات تشفير قوية: تُساعدُ في الإبقاء على بياناتِكم بعيدةً عن أعينِ المتطفلين.
لماذا تحتاجون إلى شبكة VPN؟
بعد أن تعرّفنا إلى ما يجبُ أن تبحثوا عنه من أجل اختيار برنامج VPN مُناسب، فالسؤال هو لمَ قد تحتاجون إلى VPN من حيث الأساس؟ بدايةً، لا بدَّ أنّكم تُفضّلون ألّا يتمَّ تتبُّعُكم ومشاهدَتُكُم عند القيام بأيِّ نشاطٍ على الإنترنت أو عندَ نقرِ أيِّ زرٍّ؛ ولهذا فإنَّ الإجابة على هذا السؤال بسيطةٌ، إذ ستحتاجون إلى مزود خدمة VPN لأغراضِ الخصوصية، حيث يقومُ الـ VPN بتشفيرِ بياناتِكم المنقولة عبرَ شبكة الإنترنت، ما يضمنُ عدم تمكّن أيِّ جهةٍ -حتى مزود خدمة الإنترنت (ISP) الذي تستخدِمُونه- من رؤيةِ ما تفعلونه على الإنترنت، علماً أنَّ هذا يشكّلُ غيضاً من فيضِ الأسباب المتنوّعةِ التي تدعو لاستخدام شبكات VPN والحصولِ على العديد من الفوائدِ، نذكر لكم منها:
حمايتكم على شبكات wi fi العامة ومنع التجسس على شبكات الاتصال اللاسلكي
تتّصفُ معظم شبكاتِ الاتصال اللاسلكيَّةِ العامة (Public Wi-Fis) بكونِها غيرَ آمنةٍ تماماً، وتُشكّل الشبكات غير الآمنةِ أرضاً خصبةً لعملياتِ الاختراق (Hacking)، إذ غالباً ما يسهُلُ على المجرمين الوصولُ إلى هذا النوع من الشبكاتِ وسرقةِ بياناتِ الأشخاص المتّصلِين بهدوءٍ ودون معرفتهم، كما يُمكنِهُم وضعُ عنوانِ راوتر (Router) مُزيَّفٍ باسمٍ بريء ودون كلمةِ مرورٍ لسرقةِ بيانات الأشخاص الذين يتّصلون بهذا العنوان.
تقوم شبكات VPN بتشفيرِ البياناتِ المنقولةِ عبرَ شبكة الإنترنت، مع ضمانِ عدم تمكّنِ أيِّ شخصٍ من اعتراضِ بياناتِكم على أي شبكة لاسلكيَّةٍ عامّة، حتى ولو كان اتصالكم بالشبكة غير آمنٍ، ويُساعدُ كلُّ ما سبق في إزالةِ القلق عندَ الاتصال بشبكات Wi-Fi العامّة.
البقاء بأمان عند الاتصال بالإنترنت وتشفير بياناتكم على الإنترنت
ستجدون أنفسُكَم عُرضةً للوقوعِ في العديدِ من الأفخاخ عندَ الاتصالِ بشبكة الإنترنت؛ سواءَ كان ذلك عبرَ الدخولِ إلى موقعٍ مشبوهٍ هدفُهُ سرقةُ بياناتِكم، أو إتاحةُ المجالِ لـ Google لاستخدام المعلوماتِ التي تقومون بإدخالِها لأغراض الدعايةِ؛ علماً بأنّ لسرقةِ البياناتِ أضرارٌ قد تكون أكبرَ من مجرَّدِ مِلءِ شاشاتكم بالإعلاناتِ المزعجة، فإذا ما توفّرَت لدى المخترقِين الأدواتُ المناسبة سيصبحُ بإمكانِهم سرقة المعلوماتِ التي تستخدمونها في منصّاتِ الدفع عبر الإنترنت، ما قد يتسبَّبُ لكم بخسائرَ ماديّةٍ جسيمة.
تقومُ أفضل أنواع شبكات VPN المختلفةِ -مثل NordVPN وExpressVPN- بمنعِ كلِّ ذلك، ليس فقط من خلال تشفيرِ كاملِ بياناتِك المنقولة عبر الإنترنت، بل أيضاً من خلالِ منعك من الدخولِ إلى المواقعِ المشبوهةِ من الأساس، ويضمنُ لكم ذلك تصفّحَ الإنترنت مُرتاحِي البال!
اللعب عبر اتصال الشبكة الافتراضية الخاصة يتيح لكم زيادة في السرعة وإمكانية تغيير موقعكم الجغرافي داخل اللعبة
تُعتبر الألعابُ من أشهر الهوايات اليوم، ومع ذلك فإنَّ قِلّةً من الناس يُدركون أنّ استخدام الـ VPN له العديدُ من الفوائدِ داخل الألعاب؛ فعلى سبيل المثال تحتوي ألعابٌ مثل League of Legends على مُخدّماتٍ في مناطق مختلفةٍ، حيث تختلفُ التكتيكات المُستخدمة ومستوى اللاعبين من مكانٍ إلى آخر، واستخدامُ الـ VPN سيُتيح لكم إمكانيّة اللعب في منطقةٍ مختلفةٍ عن تلك التي تعيشون فيها (إذا كنتم تُريدون ذلك)؛ وعلاوةً على ذلك ستلاحظون تحسُّناً في سرعةِ اللعبة على الإنترنت في حالِ كنتم تستخدمون واحداً من بينِ أفضل برامج VPN الخاصّة بالألعاب!
مقارنةٌ بين الـ VPN المدفوع والمجاني
أحدثت شبكات VPN المجانيّة الكثيرَ من الضجّةِ في هذا القطاع، حيث يتساءلُ العديدُ فيما إذا كان استخدامُ برنامج VPN مجانيٍّ أو إعدادُ شبكة VPN يدوياً (عبرَ أحدِ البروتوكولات التي ذكرناها سابقاً) يُغنيهم عن شراءِ برنامجٍ مدفوع؛ والإجابةُ هيَ أنَّ الـ VPN المجانيَّ يُعتبرُ طريقةً عظيمةً لفهم كيفيَّةِ استخدام هذه التقنيّةِ بشكلٍ عام، كما يُشارُ إلى أنَّ بعضَ برامج الـ VPN (مثل ProtonVPN وPrivadoVPN) تُقدِّمُ أداءً يقتربُ مما تُقدِّمُه البرامج المدفوعة.
رغم ذلك، توجدُ العديدُ من السلبيّات لاستخدام برنامج VPN مجانيٍّ؛ أوّلها إمكانيَّةُ بيع بياناتِكم، كما أنّ برامج الـ VPN المجانيَّةَ تُعدُّ أقلَّ تطوّراً من البرامج المدفوعةِ حتى فيما يتعلّقُ باستخدامِها للأمورِ الأساسيّةِ (كتصفّح الإنترنت مع تخطّي الحظرِ في مناطقَ مُعيّنة).
وبشكلٍ عام، يُعدُّ القبولُ بقيودٍ من نوعٍ آخرَ ثَمَناً لاستخدام شبكة VPN مجانيّةٍ عاليةِ السرعة، سواءً تمثّلت تلك القيودُ بوضع حدٍّ لحجم البياناتِ التي يمكنُ نقلها (إرسالها واستقبالها) عبرَ الإنترنت (كما في حالة PrivadoVPN)، أو الحدِّ من أغراضِ استخدام شبكة VPN (حالةُ ProtonVPN)، وهنا تتفوّقُ النُسخ المدفوعة لكونِها لا تُعاني من هذهِ المشاكل.
وإذا كنتم تتساءلون عمَّ يمكنُ فعلُه إن كنتم غيرَ متأكّدين من أنَّ شراءَ VPN مدفوعٍ أمرٌ يناسبُ احتياجاتِكم، فالحلُّ الأفضل في هذه الحالة هو الاستفادةُ من عرضِ ضمانِ إعادة الأموالِ الذي تُقدِّمُه برامجُ الـ VPN المدفوعة؛ مثلاً يُمكنكُم تجريبُ النسخةِ المدفوعة من NordVPN -نظراً لوجود عرضِ ضمان إعادةِ الأموال- لمدَّةِ 30 يوماً، والتأكُّدُ بعد ذلك فيمَ إذا كنتم تودّون الدفعَ للاستمرارِ في استخدامِ البرنامج.
كيفيّة تنصيب برامج الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN)
دعونا نُلقي نظرةً على طريقةِ تنصيب NordVPN على أيِّ جهازٍ تختارُونه.
تنصيب VPN على أجهزة Mac/PC
أولاً، عليكم التوجّهُ إلى موقع NordVPN من خلالِ النقرِ على الزرّ الموجود تحت الصورة، ومن ثمَّ يتعيّنُ عليكم إنشاءُ حسابٍ حيث سيطلب منكم وضعَ عنوان بريدكم الإلكترونيّ وكلمةَ مرورٍ واسم مُستخدم.
بعدَ ذلك قوموا بما يلي:
- انقروا على زرِّ “احصل على NordVPN” (Get NordVPN)، أو زرّ “احصل على العرض” (Get the Deal) في حالِ كان يوجدُ عرضٌ ترويجيٌّ جارٍ.
- أنشِئُوا حسابكم وقوموا باختيارِ خطّةِ اشتراك.
- انقروا على زرِّ “تنزيلِ برنامج الـ VPN” (Download VPN) من شريطِ التنقّل في الموقع.
- قوموا بما يلزمُ من أجلِ تنزيل وتنصيب (Download and install) برنامج VPN.
- سجلوا الدخول (Log in) إلى حسابكم.
- اختاروا أحد المُخدمات الموجودةِ على الخريطةِ وانقروا على زرِّ “اتصل” (Connect).
وبهذا تكونون قد انتهيتم من كلِّ الخطواتِ اللازمةِ وتمَّ إعداد VPN بنجاح!
تنصيب VPN على هاتف محمول
كما هو الحالُ على جهازِ الحاسب الشخصي، عليكم بالنقرِ على الزرِّ في الأسفلِ والمُباشرَةِ في إنشاءِ حسابكم على موقع NordVPN.
بعد الانتهاءِ ممّا سبقَ، اتّبعوا الخطواتِ التالية:
- افتحوا متجرَ تطبيقاتِ جوجل (Google Play Store) أو متجرَ تطبيقاتِ آبل (App Store).
- ابحثوا عن “NordVPN” كي تستطيعوا تحميلهُ وتنصيبَه.
- افتحوا التطبيق وسجّلوا الدخول.
- اختاروا مُخدِّماً على الخريطة وانقروا على “اتصل” (Connect).
مرحى! ها أنتم الآن مُتّصلون بأحدِ خوادم NordVPN الآمنة.
تنصيب VPN على الراوتر
قد يفاجِئكم اكتشافُ أنّ تثبيتَ VPN على جهازِ الراوتر -جهازِ التوجيه- هو في الواقعِ فكرةٌ رائعةٌ في كثيرٍ من الأحيان، فإن كنتم ترغبون في حمايةِ العديدِ من الأجهزةِ المتصلةِ بالإنترنت دون دفعِ تكاليفِ اشتراكٍ إضافيةٍ، يُمكنكم حمايةُ أجهزِتكم عن طريقِ تثبيتِ مزود VPN على جهازِ الراوتر الخاصّ بكم ليحمي جميعَ البيانات المنقولة عبرَ شبكتكم؛ كما يُعتبرُ هذا أيضاً حلّاً رائِعاً لجعلِ الـ VPN يعملُ على منصّاتِ الألعاب مثل Xbox أو PlayStation.
مع ذلك فليست جميعُ أجهزة الراوتر قادرةً على معالجةِ تشفيرِ شبكاتِ الـ VPN، لذا تأكّدوا أوّلاً من مقدرةِ جهازكُم على فعلِ ذلك، ومن ثم اتّبعوا الإرشاداتِ الواردةَ في دليلِ استخدام NordVPN تبعاً لنوع الراوترِ الذي تمتلكونه.
هل يعتبر استخدام مزود خدمة VPN أمراً قانونياً؟
لا يُعتبرُ استخدامُ مزود خدمة VPN خرقاً للقوانينِ في دولٍ مثل أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركيّة وكندا وغيرِها، حيث يتمُّ استخدامُه لحمايةِ الخصوصيَّةِ أثناء الاتصالِ بشبكات الإنترنت؛ وعلى النقيضِ من ذلك تمنعُ العديدُ من الدول الأخرى استخدامَ الـ VPN أو تُشدِّدُ الرقابة عليه، ومن هذهِ الدولِ بيلاروسيا والصين والعراق وكوريا الشمالية وعُمان وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
ويُعامل استخدامُ شبكات VPN في بعضِ الأحيان كخرقٍ لأحكام الخدمةِ التي يفرِضُها بعضُ مُزوّدي الخدماتِ، ويشملُ ذلك العديد من الشبكات التي تُقدم خدماتِ البثّ عبر الإنترنت، حيث نجدُ أنّ نتفليكس -على سبيل المثال- يمنعُ استخدام الـ VPN على منصّتهِ، ويحظرُ مشاهدة بعض أنواع المحتوى -كبرامج معيّنةٍ- في بعضِ المناطق، ما يعني أنَّ نتفليكس ستقدِّمُ لكم مجموعة البرامج التي يمكنكُم مشاهدَتُها بحسب المنطقة التي تعيشون فيها، ولكن كونوا متيقّنِين من أنّ نتفليكس لا تستطيعُ فعلَ شيءٍ لمُحاسبتِكم باستثناءِ حظرِ الحساب الذي تستعملونَه -وتقلُّ احتماليَّةُ حدوثِ ذلك عندَ استخدام أفضلِ أنواع شبكات VPN– لمشاهدةِ البرامج على الإنترنت.
تجدرُ الإشارة هنا إلى أنّ استخدامَ شبكات الـ VPN لا يخوِّلكم القيام بنشاطاتٍ غير قانونيةٍ كقرصنةِ الموادِ ذاتِ حقوقِ المُلكيَّةِ أو إجراء عمليّاتِ الاختراق أو أيِّ شكلٍ من أشكالِ خرق القانونِ على الإنترنت.
الأسئلة الشائعة حول شبكات VPN (FAQs)
هل يستحقُّ الـ VPN عناءَ الاستخدام عند تسجيلِ الدخولِ إلى حساب جوجل؟
هل يُبطِئُ الـ VPN سرعة اتصال الإنترنت؟
هل يمكن استخدام الـ VPN على أيّ جهاز؟
هل يعتبر استخدام الـ VPN أفضلَ من استخدام Tor؟
كيف يمكنُ معرفة ما إذا كان الـ VPN يعمل؟
ما معنى اختصار VPN؟
كيف يعمل الـ VPN؟
ما الذي يفعله الـ VPN؟
ما هو VPN؟
كيف يمكن الحصول على VPN؟
الخاتمة: استخدموا VPN لحماية أنفسكم على الإنترنت
لقد أصبح الـ VPN جزءاً لا يتجزأ من الحفاظ على الأمن في الإنترنت، ولم يعد مُجرَّدُ توخّي الحذر على الإنترنت أو عدم الذهاب إلى مواقعَ ذات محتوًى ضارٍّ كافياً بعد الآن؛ إضافةً إلى ذلك تحملُ شبكات VPN معها عدداً لا يُحصى من الفوائدِ التي ستُساعدكم على تصفّح الإنترنت بأمان.
وتُتيح لكم شبكات VPN عالية الجودة استخدام الإنترنت بأمان، إذ تمكّنكم من الاتصال بأيّ شبكة wi fi عامّةٍ دون عناء، ومن إفشالِ جميع محاولات التتبّعِ على الإنترنت لتبقوا محمِيّين من المُخترقين، وكلُّ ذلك بكبسةِ زرٍّ واحدةٍ!
إذا كنتم تتطلعون للحصول على هذه المزايا والمزيدِ غيرِها، فإنَّ أفضل خيارٍ هو NordVPN الذي يستخدم بروتوكول Lightway السريع والآمن ويتمتّعُ بمستوى تشفيرٍ لا نجدُه إلا في القطاعاتِ العسكريَّةِ مع عددٍ لا يُحصى من الميّزات الجانبية، وكلُّ ذلك مقابل 9.99$ شهرياً؛ وإذا لم تكونوا متأكدين ممّا إذا كانت هذه الأمور تستحقُّ دفع المال للحصول عليها، فيمكنكم تجربة النسخةِ المدفوعة دون المخاطرة بأموالكُم عبر الاستفادة من عرضِ ضمان استرداد الأموال لـ 30 يوماً الذي يُقدّمه NordVPN!